ترتكز عضوية أداة وحياة – استشارة تنتهي بمهارة على عدّة مرتكزات رئيسيّة هي :
1 ـ الحاجات : وهي التي تُحرّك وتدفع الفرد في الحياة وهي بمثابة محرك السيارة وهي ماكينته ، والحاجات التي نستعرضها في هذه العضويّات ونتعامل معها خمس :
الحاجة إلى البقاء :
وهي الحاجة إلى الحياة وهي حاجة فسيلوجية فطريّة ، وهي الحاجة التي يشترك فيها جميع الكائنات الحية وتظهر هذه الحاجة على عدّة صور ذهنيّة “رغبات”ُ مُشبعة لها من أهمّها :
- الطعام والماء والهواء
- المحافظة على الجنس
- المأوى
- الصحة
- الاستعداد
- الأمان
- الجنس
وأربع حاجات نفسيّة هي :
الحاجة إلى الحبّ والانتماء :
وهي أوّل الحاجات النفسيّة وأهمّها ، وهي حاجة الفرد لأن يكون منتميًا ، وحاجته لأن يُحبّ ويُشبع حبًّا وأن يُهتمّ به ويهتمّ هو بالآخرين ، وهذه الحاجة تهتمّ بالتوافق مع الآخرين ، والمحافظة على العلاقات ، وتظهر هذه الحاجة على عدّة صور ذهنيّة “رغبات” مُشبعة لها من أهمّها :
- الصداقة
- التعاون
- المشاركة
- العناية
- العلاقات
- التواصل
- الثقة
الحاجة إلى القوّة :
وهي ثاني الحاجات النفسيّة أهميّة ، وتُمثّل قدرة الفرد على تحقيق غاياته ، واتخاذ قراراته ، والسيطرة على حياته وتُعنى بالسيطرة على الذّات ، وتقدير الذّات ، والشعور بالكفاءة ، وتظهر هذه الحاجة على عدّة صور ذهنيّة “رغبات” مُشبعة لها من أهمّها:
- الاحترام
- الشعور بالأهمية
- استحقاق الإعتراف
- تحقيق الانجاز
- الشجاعة الشخصيّة
- الكفاءة الذاتيّة
- التأثير بالآخرين
- أن يُنصت له
الحاجة إلى الحُريّة :
وهي ثالث الحاجات النفسيّة من حيثُ الأهمية وهي حاجة تُعنى بالاستقلالية ، وقدرة الفرد على فعل ما يراه صوابًا دون إكراه ، وتتمثّل بقوة الاختيار ، ومسؤوليّة الشخص عن اختياراته وقراراته ، وتظهر هذه الحاجة على عدّة صور ذهنيّة “رغبات” مُشبعة لها من أهمّها:
- ممارسة الاختيارات
- الابداع
- الاستقلالية
- التحكّم الذاتي
- المرونة
- الحركة
- اتخاذ القرارات
الحاجة إلى الترويح :
وهي حاجة مرتبطة بالمتعة ، وهي رابع الحاجات النفسيّة من حيثُ الأهميّة ، وتتمثّل بالتعلّم ، والاهتمامات المشتركة ، والمرح ، وتظهر هذه الحاجة على عدّة صور ذهنيّة “رغبات” مشبعة لها من أهمّها:
- التمتع
- الاسترخاء
- الترفيه
- التعلم
- الضحك
- الاحتفال
- الاكتشاف
2 ـ العالم النوعيّ : وهو ألبوم الصور الذهنيّة الذي فيه أدوات إشباع الحاجات وهو ألبوم شخصيّ فما قد يُشبعني من صور ليس بالضرورة أنّه قد يُشبع الآخرين هو ألبوم شخصيّ ، ومن هنا يأتي سرّ الاختلاف بين البشر ، ومجموع الصور الذهنيّة في العالم النوعيّ يُطلق عليه “عالم الجودة” أو العالم النوعيّ ، والصورة الذهنيّة هي شيءٌ تريد تحقيقه في العالم الخارجي وهو الأداة التي أوجدها العقل لإشباع الحاجة.
3 ـ الإختلال السلوكيّ : وهو اضطراب يطرأ على الذّات في جوانبه الأربعة ” وبلغة نظرية الإختيار “اختلال سلوكيّ” ، وهذا الاختلال دليل على نقص حصل في حاجة وربما أكثر من حاجة وعلى خروج صورة مطلوبة مرغوبة من ألبوم الصّور في العالم النوعيّ ، وهو مؤشّر عرض وليس مرض ، عرض لماذا؟ لشيء ما حصل في جسدك ، هو دلالة على أنّ عقلك حصل فيه تغيّر مؤشر على أنّ هناك شيءٌ تبحث عنه لذا حصل الاضطراب والاختلال في جسدك ، وهو دلالة فجوة حصلت في عقلك بين ما توقعت الحصول عليه وما وجدته متاحًا في واقعك فجوة بين التوقّع والواقع ، وبلغة نظرية الاختيار مرةً أُخرى ما تريده لم تجده متاحًا في عالمك.
4 ـ النظام السلوكي : وهو مستودع شخصيّ فيه يُخزّن الفرد الأفعال التي يسلكها لإشباع الحاجات وهو قسمان مبرمج وإبداعي ، وهو المخزن العقلي الذي تتجمّع فيه الخبرات ، والرغبات ، والأدوات لإشباع الحاجات فالإنسان منذ نعومة أظفاره وطيلة مسيرة حياته يتعلّم كيف يتكلّم ويصل إلى ما يريد ؟ من أجل إشباع حاجاته الخمس.
5 ـ السلوك الكلّي : وهي التصرّفات التي يقوم فيها الإنسان للوصول والحصول على الصورة الذهنية التي حدّدها في عقله لإشباع حاجاته ،
والسّلوك الكلّي حسب نظرية الاختيار يتكون من أربعة عناصر:
- عنصر جسدي
- عنصر انفعالي
- عنصر عقلي
- عنصر حركي ، وسلوكياتنا هي نتاج الاختلاف “الفجوة” بين ما نريده وهو الشيء المرسوم في عالمنا النوعي وما هو متاح أمامنا في العالم الخارجي أي ما وجدناه.
6 ـ العالم الخارجيّ : هو العالم الحقيقيّ هي الظّروف الخارجيّة من حولك ، العالم الخارجي هو كل شيء سوى الإنسان فنبحث عن أدواتنا التي تًشبع حاجاتنا في محيطنا الخارجي لذلك نتصرّف من خلال السلوك الكلّي ونذهب للواقع لنبحث عن تلك الحاجة ، ، وهناك ثلاث عوالم يعيشها الإنسان :
- عالم خارجي ـ هو الواقع
- عالم داخلي ـ هو التوقّع
- عالم مدرك ـ ما أدركه بحواسي أو ما أعرفه ، واقعك الخارجي
هو محيطك الذي نشأت به واحتككت فيه ، وواقعك الداخلي هو مجموع صورك الذهنيّة التي تشكّلت في عقلك لإشباع حاجاتك النفسيّة وبناء عليه فواقعك توقّعك ، وهو مجموع صورك الذهنيّة هي التي تشكّل حياتك، فحياتك نتاج أفكارك.
7 ـ فلتر المعلومات : وهو المسؤول عن تدقيق المعلومات التي ترد إلى العقل من خلال الحواس الخمس.
8 ـ فلتر القيم : فلتر شخصي وحاجز فحص لمدى مطابقة الصورة الذهنيّة لإشباع حاجاته الناقصة لكن هذا الفحص يختلف عن مصفّي المعلومات بأنّ مصفّي القيم يطبق فيه معيار القيم المثاليّة ، مصفي القيم باختصار هو الذي يحدد هل هذا الشيء مناسب أم غير مناسب؟
9 ـ العالم المُدرك : هو المكان الذي تتمّ فيه المقارنة بين ما حصل عليه الفرد في العالم الخارجي وما إذا كان مطابقًا لما في عقله من صور ذهنيّة فإن تطابق ما يريده مع ما حصل عليه حصل الاتزان الشخصي سواء على مستوى الفرد أو على مستوى ما يريده من علاقة مع زوجته وأبنائه وبناته وإن لم يكن مطابقا لما في عقله حصل الاختلال السلوكي وزاد.
ويتم كل ذلك من خلال جلسات ارشاد تربوية علمية ذات خطوات واضحة ومحددة لاكساب الفرد مهارات الاتزان الذاتي.